أحلى قصص اطفال قبل النوم |
كبرنا وأصبحنا آباءاً و أمهات، وما زالت قصص الطفولة التي أخبرونا إياها عالقة في أذهاننا، وتلك العِبَر كانت بقيت ولوقتٍ طويل هي نهج حياتنا، إليك قصص اطفال قبل النوم.
أجمل قصص اطفال قبل النوم
هيا بنا لنصنع معاً جيلاً ناضجاً، يعرف القيم والمبادئ، فإن جلوسك بجانب طفلك في نهاية كل يوم لتخبره بقصة تحمل عبرة، سيقرّبك من طفلك بشكل أكبر، وستنقله إلى عوالم أخرى يكتشف فيها الكثير من المعلومات، ويتعلم التعاطف مع الآخرين وفهم مشاعرهم، كما تساعد قراءة قصص اطفال قبل النوم على التخلص من القلق والتوتر، والحفاظ على نومٍ هادئ للطفل.
قصة لدينا منزل آخر
لقد كان هناك ثلاثة إخوة وهم (خالد وسلمي وسامي)، يلعبون في غرفتهم وكل طفل منهم يمارس هوايته المُفضّلة، فقد كانت سلمى ترسم وتلوّن على الأوراق، وخالد يقوم بصنع الأشكال الورقيّة، مثل الطائرة والسفينة، وسامي يقوم بتركيب الأجزاء الخشبية، وعندما دخلت والدتهم إلى الغرفة وجدت أن الفوضى عارمة، فطلبت منهم أن يقوموا بتنظيف غرفتهم، ووزعوا المهام عليهم بالتساوي، حيث يقوم سامي بجمع الملابس وترتيبها في خزانة الملابس، وتقوم سلمى بمسح الغبار وتنظيف الأرض، ويقوم خالد بجمع الأوراق ورميها في سلّة المهملات، لكن خالد جمع الأوراق وألقاها من النافذة المطلّة على الشارع، غضبوا أخوته منه بسبب هذا التصرف، فقال لهم خالد: (لكن هذا ليس بيتنا، لماذا لا يمكننا أن نلقي القمامة فيه؟)، أخبروه أن نظافة الشارع واجب علينا كما وجب علينا تنظيف المنزل الذي نعيش فيه، نزل خالد إلى الشارع وقام بجمع القمامة التي رماها من الشباك، وقال: (اليوم تعلّمت أننا نملك منزل آخر، وهو حارتنا والشارع الذي نسكن فيه).
قصة الصرصور والنملة
في مكانٍ بعيد حيث تعيش مجموعة من الحشرات، كانت تسكن النملة النشيطة بجانب الصرصور الساخر، وفي أجواء الصيف الحار، كانت النملة النشيطة تخرج للعمل تحت أشعة الشمس القوية، لتجمع من الثمار ما يكفيها خلال فصل الشتاء، وكان الصرصور يشاهدها ويسخر منها لأنها لا تعرف كيف تستمتع بالحياة، فهو يلهو ويلعب وهي تعمل وتُرهق نفسها، وفي أيام الشتاء والبرد القارس كانت النملة جالسة في منزلها تنعم بالأجواء الدافئة و تتناول من الطعام الذي قامت بجمعه، بينما الصرصور يخرج تحت المطر ليبحث عمّا يتناوله كي لا يموت من الجوع، وفي أحد الأيام كانت النملة تجلس بجانب مدفأتها، ونظرت من نافذة منزلها فوجدت الصرصور في الخارج ويرتجف من شدّة البرد، فنادته كي يدخل إلى منزلها وأحضرت له وجبة طعام، وقالت له: (هل رأيت يا صديقي، أن العمل عبادة وأنّه يُنجّينا من الحاجة والطلب من الناس).
قصة الطائر الحزين
في غابةٍ بعيدة يا صغيري كان هناك طائر صغير يُدعى لولو، وقد كان لولو جميل وملوّن بألوانٍ زاهية، وكل من يراه يجده جميلاً، لكن كان لولو دائماً حزين، لأن بعض رفاقه العصافير أخبروه بأن صوته ليس جميل، لذلك اعتزل لولو المجموعة و كان يتمنى لو كان صوته جميل ويستطيع الغناء مع باقي العصافير، وفي ذات يوم كان صديقنا لولو العصفور يغني وحيداً في الغابة بعيداً عن أعين الجميع، وسمعه الضفدع واستمتع كثيراً بسماع غناء لولو، فذهب الضفدع ليخبر لولو بأن صوته رائع وجميل، وعندها شعر لولو بالسعادة وقال للضفدع: (شكراً لك، لكن أصدقائي أخبروني بأن صوتي ليس جميل)، ليرد الضفدع ويقول: (أنت يا لولو تتمتع بصوت مميز ومختلف عن أصدقائك لكن هذا لا يعني أن صوتك ليس جميلاً، اذهب وانضم إليهم وغني بصوتٍ عالٍ ولا تشعر بالخجل، واعلم أن الله خلقك بأجمل صورة وأجمل تكوين دائماً)، ذهب لولو مسرعاً لينضم إلى رفاقه، ومنذ ذلك الحين وهو يغني بحرية وثقة وهو يعلم أن صوته المميز يضيف نغمة جديدة للمجموعة.
قصة الأرنب الطيب والأسد المخادع
في إحدى الغابات كان يعيش الحيوانات جميعهم خائفين بسبب الأسد الظالم، إلى أن اجتمعوا وقرروا التخلّص منه، وضعوا خطة ذكية لكي يحبسوا الأسد في قفصٍ كبير وقاموا بتنفيذها، وبالفعل نجحوا في تنفيذ خطتهم، وعاشوا في سلام وراحة بعيداً عن مضايقات هذا الأسد، إلى ذلك اليوم الذي مرّ الأرنب الطيب فيه بجانب قفص الأسد، وبدأ الأسد يرجوه بأن يساعده في التحرر من هذا الحبس، وعندما قال الأرنب له: (أنت كنت تعذب الحيوانات وتأكلهم، لذلك لا أستطيع تحريرك)، رد الأسد وقال: (أعدك أيها الأرنب الصغير بأنني لن أأذي أحد بعد اليوم)، صدّق الأرنب وعود الأسد وساعده في الخروج من القفص، وبمجرد خروج الأسد هجم على الأرنب وبدأ بتعذيبه، سمع الثعلب استغاثات الأرنب وذهب مسرعاً إليهما، وسأل الأسد: (هل بالفعل كنت محبوساً في هذا القفص، يبدو أن هذه كذبة، فأنت أكبر حجماً من هذا القفص)، فدخل الأسد إلى القفص ليُثبت للثعلب أنه كان في الداخل، وهنا أسرع الثعلب وأغلق باب القفص على الأسد، ونبّه الأرنب من التسرّع في منح الثقة للآخرين و خاصةً هذا الأسد.
قصة ليلى والأرنب
كانت ليلى فتاة صغيرة تحب المغامرات ومشاهدة الأماكن الجديدة، وفي ذات يوم قررت ليلى الذهاب في رحلة إلى الغابة المجاورة إلى منزلها، فأحضرت حقيبتها ووضعت فيها الماء وبعض المأكولات، وأثناء تجوّلها في الغابة بين الأشجار والزهور الملوّنة وهي تستمتع بكل المناظر التي تراها، وسماعها أصوات زقزقة العصافير، سمعت صوتاً غريباً، وعند ملاحقتها مصدر الصوت وجدت أرنباً عالقاً تحت شجرة كانت قد سقطت عليه نتيجة تقطيع الناس للأشجار، ساعدت ليلى الأرنب وأخرجته من هذا المأزق، فشكرها الأرنب كثيراً وأخذها في جولة في أرجاء الغابة، واصطحابها إلى بحيرة صغيرة مليئة بالبط، واستمتعوا بمشاهدة هذه المناظر الجميلة ومشاهدة البط وهو يلعب في الماء، وعند عودتها إلى المنزل أخبرت والدتها بمغامرتها واكتسابها صديق جديد وهو الأرنب، كانت والدتها فخورة وسعيدة بها لأنها تساعد المحتاج وتقف بجانب من يشعر بالضيق.
قصة الأرنب الصغير وحلم الطيران
في غابةٍ بعيدةٍ كان هناك أرنب صغير يُدعى (رورو)، كان لرورو الكثير من الأصدقاء يلهو ويلعب معهم كل يوم، لكن كان لديه حلم الطيران، فكلما رأى الطيور في السماء تمنى لو كان معهم، إلى اليوم الذي قرر فيه أن يعمل على تحقيق حلمه، وبدأ بجمع كل الوسائل التي يمكن أن تساعده في بناء جانحين، فقد جمع الأعشاب والأوراق وصنع جناحين كبيرين، ووقف فوق أعلى تل في الغابة وقفز منها وبدأ يرفرف بجناحيه، لكنه سقط على الأرض، وسقط معه حلمه في الطيران وشعر بالإحباط، و كان يشاهده وهو يسقط طائر يدعى (فوفو)، فذهب إليه وقال له: (لا تحزن يارورو، فإن لكل منّا ما يميّزه عن غيره، فقد خلقنا الله ولكل مخلوق قدراته الخاصّة، الطيران ليس للجميع، اكتشف مميزاتك واستمتع بها)، فكر رورو بهذا الكلام، ثم ابتسم وتذكّر أن لديه قفزاتٍ جميلة، فبدأ بالقفز في أرجاء الغاية وشعر كأن يطير، وعلم أن ليس كل الأحلام ممكن أن تتحقق، لكن عليك أن تعرف قيمتك الحقيقية وقدراتك وتشعر بالسعادة لامتلاكها.
قصة الكلب الطمّاع
في إحدى القرى البعيدة يا طفلي كان يعيش كلباً كبيراً، ويتجوّل في أرجاء القرية ليلاً ونهاراً ليبحث عن الطعام، ومن ثم يأخذ الطعام إلى منزله ليتناوله بعيداً عن أعين الناس، وفي ذات يوم وهو يمشي في القرية وكل حلمه أن يجد أي شيء ليتناوله، وجد عظمة كبيرة وعليها القليل من اللحم، فرح الكلب فرحاً شديداً وركض مسرعاً ليحملها في فمه ويذهب بها إلى منزله، وفي طريقه إلى المنزل شاهد كلباً آخر يحمل الطعام في فمه، فكّر الكلب الطماع في أن يهجم على الكلب الآخر ويسرق طعامه، وبذلك يصبح لديه وجبتين بدل الوجبة الواحدة، وبمجرد أن فتح فمه ليهجم على الكلب الآخر سقطت العظمة من فمه وغرقت في النهر، والكلب الآخر هرب مسرعاً واختفى، وهنا وجد الكلب الطمّاع نفسه خاسراً وعاد إلى منزله دون وجبة يتناولها، وبات الليل جائعاً، فهذا هو جزاء الطمّاع يا صغيري.
قصة الطفل الكسول
كان هناك طفلٌ اسمه رامي، يُعاني من الكسل الشديد، حتى أن والدته تشعر بالإرهاق وهي تحاول إيقاظه في صباح كل يوم، وعندما يستيقظ ويخرج من الغرفة، يتمدد في مكانٍ آخر ويبقى هكذا طوال اليوم، حتى أنه لا يقوم بتبديل ملابسه، ولا يأكل إذا لم تقم أمه بوضع وجبة الطعام أمامه مباشرةً، وهكذا يمضي يومه دون أن يفعل أي شيء مفيد، قررت والدة رامي معاقبته، فخرجت من المنزل هي وجميع أفراد الأسرة وتركت رامي وحيداً، وعندما استيقظ كان يشعر بالجوع، وانتظر وقتاً طويلاً علّ أمه تأتي وتضع له الطعام، وعندما فقد الأمل نظر من شباك المنزل وجد أن شجرة التفاح في الحديقة المقابلة للمنزل مليئة بالتفاح الشهي، فخرج إلى الحديقة ليحصل على التفاح، ومن شدّة كسله لم يتسلّق الشجرة ليقطف التفاح، بل تمدد أسفلها منتظراً أن تسقط التفاحة وحدها، لكنها لم تسقط وبقي رامي جائعاً طوال اليوم، وهنا علم رامي أن الكسل لا يفيد وأن النشاط هو السبيل في عيش حياة صحّية.
قصة الأسد والفأر
كان الفأر والأسد يسكنان بجوار بعضهما في الغابة، وكلما حاول الأسد أن يأخذ قيلولة في فترات النهار، بدأ الفأر بالغناء والحركة وإثارة الضوضاء، فلا يستطيع الأسد النوم، إلى اليوم الذي قرر فيه الأسد التخلّص من جاره الفأر المزعج، فأمسك به وقرر أن يأكله، لكن الفأر بكى كثيراً وبدأ يرجو الأسد أن يدعه وشأنه وأنه لن يُثير الضجة مرة آخرى أثناء نوم الأسد، وأنه سيساعد الأسد في حال كان بحاجةٍ إليه، ضحك الأسد و قال: (أنا الأسد ملك الغابة، أحتاجك أنت أيها الفأر الصغير!، اذهب وكن حذراً من إزعاجي مرةً أخرى)، شكر الفأر الأسد على مسامحته له وذهب إلى منزله، وفي ذات يوم أتى مجموعة من الصيادين إلى الغابة، ونصبوا فخّا للأسد من خلال وضع مصيدة مصنوعة من الشبك، ووقع الأسد فريسةً للصيادين، فوجد نفسه محبوساً في هذه الشباك، وعندما شاهد الفأر جاره في هذا الحال، ركض مسرعاً إليه وبدأ بقضم الحبال إلى أن استطاع فكّه، وهربوا مسرعين من الصيادين، و قال الأسد للفأر أثناء هروبهما: (شكراً لك يا صديقي، وأسف أنني قمت باستصغارك في أحد الأيام).
قصة الأرنب والثعلب
لقد كان الأرنب الصغير يعيش مع والدته في الغابة، وفي ذات يوم خرجت الأم من المنزل لتحضر الخس والجزر ليتناولوا الطعام هي وطفلها الأرنوب، وأوصت الأم ابنها أن لا يفتح الباب لأحد لا يعرفه، وأن لا يخرج من المنزل قبل عودتها، لكن بعد وقتٍ قصير شعر الأرنب الصغير بالملل، فقرر الخروج للعب في الغابة، وأثناء سيره ولعبه في الغابة، رآه الثعلب الماكر، ووجد أن الأرنب هو فريسته لليوم، هجم بسرعة نحو الأرنب و ركض الأرنب أمامه هارباً، إلى أن وصل إلى المنزل ووجد والدته تنتظره، فاختبأ في أحضانها خوفاً من الثعلب الماكر، وقال لها: (أنا أسف يا أمي لأنني خالفت تعليماتك، وكانت نتيجة أخطائي أني تعرّضت للخطر، لن أكرر هذا مرة أخرى).
تمت الكتابة بواسطة: سمر درويش.