الصحابي هو كل من عاش مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وآمن بدعوته ومات وهو مسلم والصحابة هم الركائز الأساسية في تأسيس ونشر الإسلام ويحظون بمكانة عالية واحترام في التاريخ الإسلامي وبهذا الخصوص سنتحدث اليوم عن الصحابة وتعريف من هم الصحابة الذين كانوا على عهد النبي محمد صلى الله وما لهم من فضل في دين الإسلام العظيم تابع معنا لزيادة معلوماتك الدينية عن الصحابة.
- اقرأ أيضاً ما هو الحج والعمرة وما هي أوقاتهم
من هم الصحابة رضي الله عنهم
لصحابة رضي الله عنهم هم الأشخاص الذين رافقوا النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال فترة حياته اعتنقوا الإسلام وساعدوه في نشر الدعوة الإسلامية والرسالة إلى جميع أنحاء العالم توفِّي بعضهم وهم مؤمنون وماتوا وهم على الإسلام وبالتالي يعتبرون من الصحابة الذين رضي الله عنهم ويطلق على الأشخاص الذين أدركوا الصحابة ولكن لم يدركوا النبي قبل وفاته اسم "التابعين" وهم أيضا مؤمنون وساعدوا في نشر الإسلام والرسالة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة هم الأشخاص الذين تميزوا بالإيمان والإخلاص وعاشوا بجوار النبي محمد وتلقوا منه تعاليم الإسلام والسنة وقدموا التضحيات في سبيل نشرها والدفاع عنها يحظى الصحابة بمكانة عظيمة في التاريخ الإسلامي نظرا لدورهم الحيوي في بناء وتوسيع الدعوة الإسلامية.
تصنيف الصحابة رضي الله عنهم
المهاجرون : هم الأشخاص الذين أسلموا على يد النبي في بداية الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة وتحملوا معه الأذى والاضطهاد ثم هاجروا إلى المدينة المنورة بناء على أمر الله ورسوله.
الأنصار : هم أهل المدينة المنورة الذين نصروا النبي ودخلوا الإسلام وقدّموا له العون والمساعدة بعد هجرته إلى المدينة وكانوا من الأوائل الذين قبلوا الإسلام وساندوا النبي في محنته.
علماء الصحابة الكبار : هم الأشخاص الذين كرسوا وقتهم وجهدهم ومالهم في سبيل البحث والتعلم في الدين الإسلامي قاموا بالوصول إلى مراتب عليا من العلم والفهم وأصبحوا مرجعا للناس في مسائل الدين فتؤخذ أقوالهم في العقائد والأحكام.
الطلقاء : وهم الصحابة الذين كانوا مع النبي في بعض المعارك والغزوات وشاركوا في نشر الإسلام في بلاد المسلمين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان عددهم يفوق الـ 200 ألف صحابي.
تزكية الصحابة في القرآن الكريم
لقد ذكر الله تعالى الصحابة في القرآن الكريم لما لهم من فضل و رضى من الله تعالى و رفع درجات لهم و توعدهم بالجنة و المغفرة و النصر و التمكين في الدنيا و الآخرة حيث قال الله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَة وَأَجْرا عَظِيما ).
تزكية الصحابة في الأحاديث
روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي يتحدث بها عن فضل الصحابة وعلاقاته بهم و بدين الإسلام العظيم فإن حب الصحابة من حب النبي و حب النبي من حب الله تعالى فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ) وقال أيضا : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ).
فضل الصحابة في الإسلام
إن للصحابة فضلاً عظيما جدا يميزهم ويرفع منزلتهم عند الله تعالى واجتمعت فيهم صفات وأفعال تجعلهم من النخبة المتميزة في تاريخ الإسلام وقاموا بأعمال جليلة تستحق الثناء والإشادة فقد وقفوا بجانب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونصروه في غزواته ضد الكفار وساهموا بشكل كبير في حمايته ونشر الدعوة الإسلامية وفرغوا أنفسهم في سبيل تعلم الدين الإسلامي ونشر توحيد الله في العالم كانوا جنودا أبطالا خاضوا الغزوات والمعارك العنيفة لنشر الإسلام في جميع أنحاء العالم باعوا أنفسهم وأموالهم وأولادهم في سبيل الله عز وجل وأقاموا شهادة الحق والعدل بكل شجاعة وإخلاص.