![]() |
معلومات عن نزار قباني |
نزار قباني، شاعر العشق الثائر والحب المتمرد، الذي رفع صوت المرأة العربية وأشعل نار الثورة في قلوب الشباب، بصوته الشجي وأبياته الرنانة مُحدثاً بهذا بصمة لا تنسى.
من هو نزار قباني؟
هو شاعر ودبلوماسي سوري واسمه نزار بن توفيق القباني، ولد في 21 مارس عام 1923م، يعود نسبه لعائلة دمشقية عريقة، إذ أن جدّه هو (أبو خليل القباني) وهو من رواد المسرح العربي كما أنه ملحن ومؤلف، ووالده واحداً من أعيان البلد وزعيماً وطنياً بارزاً.
وأما عن نزار فقد اشتهر بأنه من أهم شعراء العصر وقد قام بتأليف العديد من الدواوين الشعرية التي لاقت صدى جماهيري كبير، خاصةً قصائده تلك التي تغنى فيها بالعواصم العربية، كما أنه اشتهر بأنه شاعر الحب.
بَيد أنه امتاز بجرأته الغير مسبوقة ليخترق الجماهير عبر خلق رابطة تقارب بينهم وبين الشعر، واعتاد أن يستعمل لغةً قوية في نقده اللاذع للحالة العربية السياسية.
حياة نزار قباني
أنهى الشاعر الراحل دراسته في المرحلة الابتدائية والثانوية في الكلية العلمية الوطنية في (دمشق)، وفي سن الثانية عشر كان لديه ميول للإبداع في الرسم ولكنه فيما بعد رأى أن شغفه في الموسيقى، إلا أن هذا الشغف سرعان ما اندثر واتجه نحو الشعر وهو في عمر السادسة عشر، وقد استلهم إبداعه في الكتابة من اللبنة الأولى التي أخذها جراء تأثره بالأدب الفرنسي، إذ تميزت مدرسته تلك في كونها ترفد المعلمين الفرنسيين لتعليم اللغة الفرنسية.
وفيما بعد انتقل لدراسة الحقوق في عام 1941م، وتخرج منها سنة 1945م، وينتقل بهذا للحياة العملية فيعمل سفيراً لعدة دول عندما دخل السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية.
في عام 1948 تزوج نزار من زوجته (زهراء آقبيق) وهي سورية ودمشقية الأصل، وأنجبت له طفلين أحدهما واسمه (توفيق) والذي توفي في عمرٍ السابعة عشر بسبب مرض في القلب ورثاه والده بقصيدة عنوانها (الأمير الخرافي توفيق قباني).
سنة 1966م، استقال نزار من عمله واندفع ليتابع شغفه في الكتابة في لبنان وهناك قام بتأسيس دار للنشر خاصة بأشعاره وأعماله باسم (منشورات نزار قباني).
أما في السبعينات فقد وقع نزار في حب (بلقيس) وهي عراقية الأصل وسبق له أن تعرف عليها عندما كانت تعمل في السفارة العراقية في (بيروت) وحينها تزوج منها ولكن قصة الحب تلك لم تستمر، إذ توفيت بلقيس جراء انفجار استهدف السفارة العراقية عام 1981م، وحينها كانت الطامة الكبرى على قلب نزار لكونه رأى أنها أعظم امرأة عرفها فكان موتها بالنسبة له كارثة حقيقية.
![]() |
صورة الشاعر نزار قباني |
جميع أبناء نزار قباني
- أبنائه من زوجته (زهراء آقبيق) وهي ابنة خالته وقد أنجبت له (توفيق) و(هدباء).
- أبنائه من زوجته (بلقيس) هما (عمر) و(زينب).
أشعار نزار قباني
عَمل الشاعر الكبير على كتابة ما يعادل الـ 35 ديوان شعر، وكان من أحلى مؤلفاته وأشهرها:
- 100 رسالة حب.
- أبجدية الياسمين.
- أحلى قصائدي.
- أحبك والبقية تأتي.
- أشعار خارجة عن القانون.
- أشعار مجنونة.
- كل عام وأنت حبيبتي.
- طفولة نهد.
- أشهد أن لا امرأة إلا أنت.
وأما عن أشهر وأحلى قصائد نزار قباني:
- قصيدة أتراها تحبني ميسون.
- قصيدة أحبك جداً.
- قصيدة حب بلا حدود.
- قصيدة إغضب.
- قصيدة أحزان في الأندلس.
- قصيدة خمس دقائق.
- قصيدة حبيبتي والمطر.
- قصيدة قارئة الفنجان.
- قصيدة أنا قطار الحزن.
- قصيدة إلى تلميذة.
- قصيدة إقرأيني.
- قصيدة إلى زائرة.
قصائد نزار قباني المغناة
بفضل جمال حروفه التي خطّها، والإيقاعات التي تفيض بقصائده، قام العديد من الفنانين بغناء قصائده، وبلغ عدد القصائد المغناة أكثر من 20 قصيدة، والتي جعلت الكثير مشدوهاً به أكثر، بدءاً من سيدة الغناء العربي (أم كلثوم) إلى (عبد الحليم) و (فيروز) و(نجاة الصغيرة) و(كاظم الساهر) و(خالد الشيخ) ولن ننتهي من ذكر أسماء المطربين الذين تغنّوا واطربوا الجميع بقصائده، ومن أبرز قصائده المغناة:
أم كلثوم
كان لصوت أم كلثوم الشديد الحزن عندما غنّت (أصبح عندي الآن بندقية) شعوراً يصل للمستمعين يشابه الندب بشجنه، إذ أن هذه القصيدة هي لفتة قوية من نزار في محاولة رد غاضب على نكسة فلسطين جراء احتلال إسرائيل لها بالكامل، وقد قام بتلحينها المبدع (رياض السنباطي) وقصيدة (عندي خطاب عاجل إليك) والتي رثا فيها جمال عبد الناصر ولحّنها أيضاً رياض السنباطي.
نجاة الصغيرة
أبدعت نجاة الصغيرة بالتغني بقصائد نزار منها قصيدة (سيد الكلمات) والتي تُعرف باسم (لا تنتقد خجلي الشديد)، وقصيدة (ماذا أقول له) وقصيدة (أيظن) و(متى ستعرف كم أهواك) وقصيدة (أسألك الرحيل).
عبد الحليم حافظ
غنى العندليب قصيدتين، إحداهما كانت (رسالة تحت الماء) والثانية (قارئة الفنجان) وهي آخر أغاني العندليب على المسرح وقد قام بتلحينها (محمد الموجي).
فيروز
غنّت فيروز ثلاثة أغاني للشاعر نزار قباني، وهي قصيدة (وشاية) و(لا تسألوني ما اسمه حبيبي) والتي لحّنها زوجها (عاصي الرحباني) و( موال دمشقي).
كاظم الساهر
كاظم الساهر هو الصوت الناطق لقصائد نزار قباني، فأبدع بغناء قصيدة (التلميذة) و(أشهد ألا امرأة) و(زيديني عشقاً) و(قولي أحبك) و(مدرسة الحب) و(كل عام وأنت حبيبتي) والكثير من القصائد الأخرى.
ماجدة الرومي
أبدعت ماجدة الرومي أيضاً بالغناء ناقلة بهذا قصائد نزار قباني بأعذب الألحان فغنّت (بيروت ست الدنيا) و(كلمات الجريدة) و( أحبك جداً) و( طوق الياسمين).
آخر قصائد نزار قباني
آخر قصيدة كتبها الشاعر الراحل هي قصيدة (رسالة من تحت التراب) والتي أوصى بأن لا تُنشر إلا بعد رحيله، ويكون تأريخها بحسب تأريخ وفاته، وأما عن بعض الأبيات، فإننا نستلهم منها ما يأتي:
من عالمي الجميل.. أريد أن أقول للعرب.. الموت خلف بابكم.. الموت في أحضانكم.. الموت يوغل في دمائكم.. وأنتم تتفرجون.. وترقصون.. وتلعبون.. وتعبدون أبا لهب.. وأنتم تتفرجون وفي أحسن الأحوال تلقون الخطب.. أمضيت عمري أستثير سيوفكم.. واخجلتاه.. سيوفكم صارت من خشب.. فالعار يغسلكم.. من رأسكم حتى الحذاء.
وفاة نزار قباني
توفي الشاعر بتاريخ 30 أبريل/نيسان لعام 1998م، عن عمر ناهز الـ 75 عاماً، وقد كان حينها في العاصمة البريطانية (لندن) إذ أنه أمضى آخر 15 عام من حياته فيها، وفي تلك الفترة لم يكن وضعه الصحي جيد مما تسبب له بأزمة قلبية نتج عنها وفاة أفضل الشعراء وأكثرهم شهرة وتاريخاً عابقاً بأحلى الكلمات التي تغنى بها المطربون والتي لن تضمحل مهما مر عليها من الزمان.
تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.