recent
أخر المشاركات

ملخص رواية لا تخبري ماما وأجمل الأقتباسات منها

رواية لا تخبري ماما
تلخيص رواية لا تخبري ماما

انتهك جسدي الطفولي ذاك، وحرمني شعور البراءة الذي أحمله في جوفي، إليك ملخص أجمل كتاب، رواية لا تخبري ماما للكاتبة طوني ماغواير.

رواية لا تخبري ماما

إنها مأساة حقيقية، لا يمكن أن تحمل تلك السطور كل هذا الكَم من الواقعية والشعور إلا أن تكون نابعة عن قصة حقيقية أو الأصح أن نقول مأساة حقيقية، تنقل بها لنا الكاتبة تفاصيل كارثة حدثت مع طفلة صغيرة، ظلمٌ بلغ أشده عليها وتلك الحكاية ما هي سوى حكاية الكاتبة نفسها والمعاناة التي قصمت ظهرها منذ الطفولة، قصة لا تخبري ماما للكاتبة توني ماغواير، إليك ملخصها بالكامل.

ملخص رواية لا تخبري ماما

تدور أحداث القصة حول الطفلة توني ماغواير التي تبلغ من العمر 6 سنوات وهي الأبنة الوحيدة لأم تنحدر من أصول انجليزية وأب ينحدر من أصول إيرلندية، والذي قضى وقته في الجيش بعد الحرب وكانت زياراته لعائلته محدودة، ومن ثم أتى عائداً ومصمماً على أن يقضي بقية عمره في كنف عائلته، ولكنه لم يكن والداً طبيعياً كسائر الاباء بل كان مدمناً على الكحول ويسرف أموله في لعب القمار، لِتُجبر الأم في تلك الحالة إلى أن تتولى زمام الأمور المادية الخاصة بالمنزل وتعمل جاهدة لساعات طويلة خارج المنزل للاهتمام بشؤونه، إلى أن قرر الأب أن ينتقلوا جميعاً إلى إيرلندا، وقد فعلوا هذا حقاً وحينها عاشت العائلة في منزل الجد لحين تجهيز منزلهما الجديد وقامت الأم بتسجيل ابنتها توني في مدرسة تبعد عن المنزل مسافة نصف ساعة سيراً على الأقدام، وتعرفت توني في تلك الفترة على فتاة تدعى (جيني) وفيما حان موعد الانتقال للمنزل الجديد، وقفت توني تتأمل المنزل الجديد، سمعت والدها ينادي، فركضت نحوه فرحة، لكنه كان رجلاً فظ الملامح والوجه وفي عيناه شرارة من الشر، أمسكها بعنف وجذبها إليه ورفع ثوبها، أحسّت بألمٍ كبير، ولم تفهم ما الذي يحدث وبكت كثيراً وكانت تتوسل إليه أن يتركها إلا أنه لم يسمعها، حتى انتهى مما يفعله ومن قذارته فرماها ووبخها مخبراً إياها بأن هذا جزاؤها لكونها خرجت للتنزه.

لم تستطع أن تخبر أمها أي شيء عما فعله والدها، وبعد عام، كانت توني أو انطوانيت مثلما يناديها أباها، وحيدةً معه، فهمس لها قائلاً: ألم تشتاقي لوالدك؟، ومن عطشها لحنان الأب، هرولت إلى حضنه مسرعة فبدأ يداعب شعرها إلى أن مارس قذارته مجدداً عليها معاوداً تلك الكرة ومنبهاً لها ألا تخبر والدتها.

فبدأ والدها يجلب لها الشوكولا والحلوى اللذيذة لكي يستعطفها دائماً ويمارس فعلته تلك رغم الخوف الذي ينتابها وضعفها وقلة حيلتها، كان مستغلاً لتلك الطفولة ولا يرأف بها، وفي إحدى الأيام أخبرتها والدتها أن هناك امرأة إن أُعجبت بتعاملهما سوف تجعلهم يقيمان عندها وتعمل بهذا والدتها ك وصيفة للمنزل ومدبرة وتعود بهذا توني إلى مدرستها القديمة، مما جعل توني تشعر بشيء من الارتياح بأنها ستنتهي من تلك المعاناة إلى الأبد وذلك لكون غرفتها قريبة من غرفة السيدة (غيغن) صاحبة المنزل وبهذا لن يجرؤ أبيها على الاقتراب منها أو التسلل خلسة لغرفتها.

إلى أن توفيت السيدة غيغن، وماتت أحلام توني وأملها هذا بالخلاص، بل أن أبيها أصبح أكثر شراسة ورغباته الحيوانية تلك لم تكف عن رجم ذاك الجسد الصغير، وبدأ يتسلل يومياً إلى غرفتها وصوت صياحها يبلغ عنان المنزل وتسمعها والدتها ولكنها لا تحرك ساكناً!

واستمر هذا الحال إلى أن بلغت توني وأصبحت يافعة في عمر الـ 14 عام، حينها كان والدها مواظباً على فعلته تلك إلى أن أصابها الغثيان والدوار ذات يوم وعندما أخذتها والدتها للدكتور، ليخبر توني بأنها حامل، وكانت الصدمة تلك عندما أخبرت الدكتور أنه ما من أحدٍ قد لمسها سوى والدها!!.

حينها علمت الأم بهذا الأمر والطبيب كذلك الأمر وقررت الأم أن تجعل ابنتها تجهض الطفل ولكن تلك الفعلة جعلت توني تُحرم من الإنجاب مدى العمر، ووصلت الشرطة وتم القبض على والدها بتهمة الاعتداء على قاصر، مما ولّد في قلب جدها وجدتها كرهاً لها بدلاً من كره ابنهما الذي يكون والدها الذي سبب لها كل هذا الأذى، وبعد كَم النبذ والكره الذي رأته في وجوه الجميع حتى والدتها التي حاولت أن تنتقل معها لمنزلٍ آخر ولكنها لم تكن تحادثها كثيراً، قررت توني أن تنتحر وتنهي تلك المأساة وحالة الرفض تلك عبر شرب زجاجة من الويسكي وحبوب الأسبرين لكن الأمر حال دون أن يحدث لها مكروه وبعد مرور ستة أيام على مكوثها في المستشفى أتت والدتها مهرولة إليها وضمتها بعد مرور فترة ليست بقليلة عن آخر مرة شعرت بها بدفء الأم، ولكن تم الكشف عن إصابة والدتها في السرطان وأصبحت بهذا توني هي المعيلة لوالدتها إلى أن عاد والدها من جديد!!.

أهم اقتباسات رواية لا تخبري ماما

رغم الألم الذي نشهده ضمن هذه الرواية، إلا أن الجمل التي به أوصلت تعبيرها الفصيح عن مدى المعاناة التي قضتها تلك الكاتبة، إليك أبرز تلك اقتباسات كتاب لا تخبري ماما:

  • كنت أثق في حبها وأعلم أنها تبادلني الحب نفسه وبذلك ستطلب منه ألا يكرر فعلته مرة ثانية لكنها لم تفعل.
  • ‏لم أكن أملك شيئا بل أنا نفسي لم أكن شيئاً، ومع ذلك حافظت على ذرة كبرياء جعلتني أربأ بنفسي عن الحديث عما أشعر به، لم أفصح عن مشاعري لأحد، كما لو أنّ عدم التعبير عنها بالألفاظ من شأنه أن يجعلها تختفي.
  • لو أنني لم أعش حياة الراشد تلك، لما بقيتُ على قيد الحياة، كنت أعرف حدودي، وحرصتُ دائماً، بدرجات متفاوتة من النجاح، على ألّا أتجاوزها.
  • هل سأبقى سجينة هذا القفص إلى الأبد، بلا حبّ ولا صداقة ولا حتّى شعور بالحياة؟ لن أظلّ كذلك، لم أعُد أرغب إلّا في شيء واحد هو أن أغادر.
  • كثيراً ما يستعين الإنسان بالقسوة لحمل بني جنسه على الشعور بالعجز، لأنّ عجزهم يعززّ لديه الإحساس بالقوة والتفوّق.
  • كنت بحاجة الى الحرية في التعبير عن حبّي حاجة الزهرة إلى ضوء الشمس لكي تنمو وتتفتح، وصار بإمكاني التعبير عن ذلك الحبّ بمختلف الطرق، وهو ما ملأني فرحاً.
  • يبدو أن حتى الشياطين لا تطيق احتمال العيش في الكذب لا بد أنها تحتاج إلى من يعرف حقيقتها ويعبر لها عن رضاه عنها.
  • كانت ابتسامته ودودة، لكنّني كنت أرى من خلال عينيه الأب الآخر، ذاك الذي لا يعرفه أحدٌ سواي.
  • كنت أعرف بالفطرة أنّ (سرّنا) لا ينبغي أن يطّلع عليه أحد، وأنه أمرٌ مخزٍ، لكنّني كنت أصغر من أن أدرك أنّ أبي هو من يجب أن يشعر بالخزي لا أنا. كنت أظنّ أنّني إن أطلعتُ من يحيطون بي على ذلك، سيكفوّن عن النظر إلي باعتباري فتاة عادية، وسيلقون عليّ باللائمة.
  • كنت أعرف هذه المنطقة التي يتبخر فيها الواقع وتنقطع صلات المرء بالعالم، على أنّني أدركت بالفطرة أن اغترابي لم يصل إلى مستوى اغترابها.

مؤلفة رواية لا تخبري ماما

الكاتبة طوني ماغواير أو توني ماغواير من مواليد عام 1944م، وهي أديبة وكاتبة ايرلندية، أصدرت كتابها الأول لا تخبري ماما وهو عبارة عن كتاب سيرة ذاتية لها في عام 2007م، والذي يعد من أكثر كتبها مبيعاً وبعد أن لاقى رواجاً ونجاحاً، قررت أن تصدر جزء ثاني للرواية بعنوان (تركوا بابا يعود) وهو تكملة السرد الخاص بمعاناتها مع والدها.

تمت الكتابة بواسطة: فريال محمود لولك.

author-img
موقع محترفين العرب

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent