هناك الكثير من الأحداث والقصص التي حصلت منذ زمن بعيد وما زلنا نسمع بها إلى اليوم ولكن قد لا تسمع القصة الحقيقية ولا تعرف أدق التفاصيل التي يجب أن تعرفها لكي تفهم القصة بالشكل الصحيح فنحن اليوم سنتحدث عن أحد هذه القصص القديمة وهي قصة الملك نمرود ملك الشر والظلم في بلاد بابل القديمة فإذا كنت لا تعرف هذه القصة تابع معنا لتستمتع بي معلوماتها والتعرف على شخصية الملك نمرود.
من هو الملك نمرود
تم ذكر النمرود في الكتب التاريخية القديمة على أنه أول شخص جبار في الأرض حيث كان أحد الملوك الأربعة الذين ملكوا قسماً كبيراً من العالم وذكر في القرآن الكريم وهو من الكافرين وأيضاً ذكرت الروايات على أنه أول ملك قام بوضع تاج على رأسه و إدعى الألوهية حيث حكم لمدة 400 سنة وقام بالطغيان والقتل والظلم للبشر والعبيد وظن أنه الإله الذي يحكم الأرض.
وكان ملك شنعار وولد في العراق و ذكر أيضاً انه إبن كوش ابن حام ابن نوح عليه السلام وكان يتحدث اللغة الكنعانية.
الملك النمرود ومدينة بابل
بابل هي مدينة قديمة في منطقة ما بين النهرين وهي عاصمة إمبراطورية بابل حيث كانت بابل من المدن المهمة في الزمن القديم و تعرضت لعدة حضارات قديمة و يُعتقد المؤرخون أن بابل قد تأسست في 3000 قبل الميلاد وأصبحت عاصمة لإمبراطورية بابل وفي 2000 قبل الميلاد حيث كانت المدينة مشهورة بحدائقها المعلقة و هي واحدة من عجائب الدنيا السبعة و كانت بابل أيضًا مشهورة ببرج بابل و النمرود ذكر في التاريخ أنه من بنى برج بابل.
ماهي حدائق بابل المعلقة
إحدى عجائب العالم القديم هي الحدائق المعلقة وهي عبارة عن سلسلة من المنصات المصممة بشكل هرمي و كانت هذه المنصات مغطاة بالنباتات والأشجار وكانت تروي بالماء من نهر الفرات و تم بناء هذه الحدائق لإرضاء الملكة والتي كانت ابنة قائد الجيوش الذي تحالف مع زوجها والذي ساهم بشكل كبير في هزيمة الآشوريين و كانت اسم الملكة أميتس الميدونية وكانت تعيش في تلال بلاد فارس ولم تكن تفضل العيش في أرض بابل المسطحة ولذا قرر الملك نبوخذ نصر بناء هذه الحدائق المعلقة فوق تل يتم إنشاؤه بأيدي الإنسان و تم تصميم الحدائق بشكل يضم تراسات متعددة.
قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود
رأى النمرود حلم ظهر فيه كوكب في السماء فذهب الضوء من الشمس حتى لم يبق أي ضوء لها.
فقال له الكهنة والمنجمون في تفسير الحلم أنه سيولد رجل يكون هلاك النمرود على يديه فأمر بقتل كل طفل يولد في تلك السنة وولد إبراهيم ذلك العام فقامت أمه بإخفائه عن الأنظار حتى أصبح كبيرا وعندها نزل عليه الوحي و أصبح نبياً و تحدى عبادة نمرود للأصنام و تواجه النمرود و إبراهيم عليه السلام لإظهار الإله الحقيقي الحق أهو الملك أم الله سبحانه و تعالى وعندما فشل النمرود في محاسبته أمر بحرق إبراهيم عليه السلام بالنار والتي بدلها الله على إبراهيم برداً وسلاماً.
طريقة موت الملك النمرود
قال ابن كثير :إن الله تعالى أرسل إبراهيم عليه السلام إلى النمرود هذا الملك الجبار لأمره بالايمان والتوحيد والعبودية لله تعالى فرفض النمرود ثم دعاه مرة ثانية فرفض ودعاه مرة ثالثة فرفض فطلب منه أن يجمع جيشه للقتال عند طلوع الشمس ضد النبي إبراهيم عليه السلام حيث أرسل الله تعالى البعوض عليهم حتى لم يستطيعوا رؤية الشمس فأخذت تأكل دمائهم ولحومهم حتى أصبحوا عظاماً بادية إلا نمرود فدخلت بعوضة إلى دماغه وظل الله يعذبه بها حيث كان يضرب على رأسه بالمرازب حتى يهدأ 400 سنة ثم مات بعدها.