اضرار السهر علة الجسم |
الكثير من الناس يسهرون بشكل متكرر لأسباب مختلفة مثل العمل و الدراسة و الأنشطة الترفيهية و الاجتماعات الاجتماعية أو ببساطة بسبب صعوبة النوم ولكن كثرة السهر قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وأضرار كثيرة على صحة الإنسان وبهذا الخصوص سوف نتحدث اليوم عن السهر وعن ماذا يفعل السهر في جسم الانسان؟ وعن هل يمكن تعويض نوم الليل بالنهار؟.
ما هو السهر
السهر هو تأخير وقت النوم إلى ساعات متأخرة من الليل ويعد من العادات السيئة التي يتبعها البعض قد يكون للسهر أسباب مختلفة بما في ذلك أسباب مرضية أو اختيارية يمكن أن يكون السهر نتيجة التزامات عملية أو دراسية أو بسبب استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل متكرر في ساعات متأخرة من الليل.
ماذا يفعل السهر في جسم الانسان ؟
عندما ينام الإنسان أقل من 7 ساعات يوميا يتعرض جسمه لتأثيرات سلبية عديدة ويعتبر السهر مصدرا للإجهاد على الجسم والعقل وهو يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة والوظائف الحيوية للجسم ويمكن أن يتسبب السهر المستمر في زيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر فقد لوحظ أن النوم القليل يرتبط بتدهور المزاج والقدرة على التحمل النفسي وقد يؤدي السهر المتكرر إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول (الكورتيزول هو هرمون يفرز استجابة للإجهاد والضغوط النفسية) زيادة مستويات الكورتيزول في الجسم يمكن أن تؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية مثل زيادة الوزن اضطرابات النوم والتأثير على نظام المناعة وقد يؤدي السهر المتكرر إلى تشويش التركيز وضعف الأداء العقلي مما يؤثر على القدرة على التفكير الواضح واتخاذ القرارات.
ماهي أضرار السهر الشائعة
- السهر المتكرر يؤدي إلى اضطراب نمط النوم والأرق.
- يتسبب السهر في التعب الشديد والإرهاق الجسدي والعقلي.
- يمكن أن يرتبط السهر بزيادة مخاطر الاكتئاب والقلق.
- يزيد السهر المستمر من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسمنة وغيرها من الأمراض.
- يؤثر السهر على الذاكرة والتركيز ويقلل من القدرة العقلية والبدنية بشكل.
اضرار السهر لجسم الإنسان |
هل يمكن تعويض نوم الليل بالنهار ؟
لا يمكن تعويض نوم الليل بالنوم في النهار بالكامل يعتبر النوم الليلي ضروريا لصحة جيدة وسلامة الجسم فعلى الرغم من أن النوم في النهار قد يكون مفيدا ومنعشا في بعض الأحيان إلا أنه لا يمكن أن يحل محل جميع فوائد النوم الليلي وللإنسان ساعة بيولوجية تساعد على تنظيم الدورة اليومية للنوم والاستيقاظ وتتأثر هذه الساعة بتوقيت النهار والليل والإضاءة والظلام يتميز النوم الليلي بأنه يحدث في ظروف طبيعية للجسم حيث يكون الجو مظلما وهادئا مما يساهم في تحفيز إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الاسترخاء والنوم العميق.
ما هي أضرار السهر لجسمي |
كيف اعوض سهري في الليل
إذا كنت بحاجة لتعويض نقص النوم في الليل فقد يكون النوم القصير في النهار مفيدا قليلا للتجديد والتخفيف من التعب ولكنه لا يعوض بالكامل جميع فوائد وظائف النوم الليلي من الأفضل دائما أن تسعى للحصول على ساعات نوم كافية في الليل حسب احتياجات جسدك وتوصيات الخبراء في هذا الشيء أن النوم الجيد في الليل يساعد على تحسين الصحة العامة والنفسية ويعزز القدرة على التركيز والإنتاجية أثناء اليوم.
كيف اتعالج من السهر ؟
السهر يمكن أن يكون مشكلة مزعجة وقد يؤثر على صحتك العامة ووظائفك اليومية و إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع مشكلة السهر وحاول أن تذهب إلى الفراش وتستيقظ في نفس الأوقات يوميًا، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع وهذا يساعد في ضبط نظامك البيولوجي للنوم و تجنب تناول المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الكحولية قبل النوم حيث يمكن أن تؤثر على جودة النوم و جعل غرفة النوم هادئة ومريحة ومظلمة. استخدم مفرش مريح وضبط درجة حرارة الغرفة بشكل مناسب و ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تحسين نوعية النوم. ولكن تجنب ممارسة التمارين الشاقة قبل النوم وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، والتأمل، والتنفس العميق يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق الذي قد يؤثر على النوم وتجنب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر على الهضم وتجعل من الصعب الاسترخاء.
هل للكافيين تأثير على السهر ؟
يمكن أن يؤثر الكافيين على نمط النوم و حتى في الفترات ما بعد الظهر و قد يتراكم تأثير فقدان النوم لفترات قصيرة مما يؤثر على مستوى يقظتك وأدائك خلال النهار و قد يدفع استهلاك الكافيين كوسيلة للتغلب على نقص النوم إلى دورة ضارة من عدم النوم اللازم وهناك مجموعة متنوعة من المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل القهوة بمختلف أنواعها وتحضيراتها و الشاي بمختلف أنواعه وتنوعاته والمشروبات المصنوعة من الكاكاو ومنتجات الشوكولاتة التي تحتوي على كميات ملحوظة من الكافيين و مشروبات الطاقة التي تكون غنية بالكافيين وتستخدم لتحسين اليقظة وبعض أنواع المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات صغيرة من الكافيين وأيضا مشروب المتة يظن البعض انه لا يحتوي على كافيين ويتناولونه بكثرة خصوصاً في أوقات السهر ويجب على الأنسان تجنب السهر لأنه مضر بالصحة.
متى يكون السهر ؟
ظروف السهر تختلف من شخص لآخر فهناك أشخاص لا يستطيعون التخلي عن السهر نظر لضرورة عملهم خلال الليل وفي حالات مثل هؤلاء و يعد السهر ضرورة و بينما يمكن أن يكون السهر مشروع إذا تم لأغراض طيبة مثل العبادة أو التعلم فيما يخص المسلمين أو غيرهم ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يصبح السهر مشكوك فيه إذا كان بدون سبب واضح وذلك لأنه قد يترتب عليه عادات سلبية وهناك العديد من العادات السلبية المرتبطة بالسهر ويمكن أن تؤثر سلبا على الصحة الجسدية والعقلية و السهر المستمر وعدم الحصول على كمية كافية من النوم يمكن أن يؤدي إلى تراكم التعب والإجهاد، وقد يؤثر على وظائف الجسم والتركيز وقد يؤثر السهر على الأداء في العمل أو الدراسة وحيث يمكن أن يجعلك أقل فعالية ومنتجية وتظل متعب بشكل دائم ومرهق وقد يؤثر السهر على هرمونات الشهية و مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشهية والأكل كثيراً فمعظم الذين يسهرون يأكلون كثيرا في الليل وهذا يؤدي إلى ظهور الكرش وزيادة الوزن.