الأمراض باتت كثيرة في الآونة الأخير في العالم وبهذا الخصوص سنتحدث اليوم عن مرض نفسي يصيب الأشخاص عندما يتعرضون لصدمة نفسية ومدى تأثير هذه الصدمة على الإنسان حيث سنقوم بتعريف الصدمة النفسية وما هي أعراضها وأسبابها وطريقة علاجها و بماذا تؤثر على الصحة والجسم تابع معنا في هذا المقال إلى النهاية.
ماهي الصدمة النفسية
هي حالة تنتج عن تعرض الإنسان لحادث مؤلم أو مخيف أو مهدد لحياته وتتجاوز قدرته على التكيف أو التعامل معه وتسبب له اضطرابات نفسية وجسدية الصدمة النفسية قد تحدث بسبب كوارث طبيعية أو حوادث خطيرة أو عنف جسدي أو نفسي وقد تؤثر على الأشخاص المعرضين لها مباشرة أو على من يشهدونها أو يساعدون في إنقاذ المصابين الصدمة النفسية تختلف في شدتها ومدتها وأعراضها حسب طبيعة الحادث وشخصية المصاب ومستوى دعمه الاجتماعي.
أنواع الصدمات النفسية
للصدمة النفسية أنواع مختلفة حسب السبب والظروف التي تحدث فيها وتختلف أعراض الصدمة النفسية بين الأنواع المختلفة ومن المهم البحث عن العلاج والدعم اللازمين للتعامل مع هذه الأنواع المختلفة من الصدمات ومن بين هذه الأنواع :
الصدمة الحادة : هي التي تحدث بعد حادث مفاجئ وقصير المدى وتستمر لأيام أو أسابيع وقد تحتاج إلى تدخل طبي أو نفسي عاجل.
الصدمة المزمنة : هي التي تحدث بعد تعرض متكرر أو طويل المدى لظروف صعبة أو مؤذية مثل الإساءة الأسرية أو الحروب أو التعذيب وتستمر لشهور أو سنوات وقد تؤدي إلى اضطراب ما بعد الصدمة.
ماهي أسباب الصدمات النفسية
بعض العوامل التي تزيد من خطر تعرض الشخص لصدمة نفسية هي الطفولة فالأطفال الذين يعانون من نقص في الحب أو الاهتمام أو الثقة من قبل أسرتهم أو مجتمعهم أو الذين يتعرضون للإساءة أو التخويف أو التهديد قد يصابون بصدمات نفسية تؤثر على نموهم وشخصيتهم وسلوكهم و المراحل الحرجة فالأشخاص الذين يمرون بمراحل انتقالية أو تغييرات كبيرة في حياتهم مثل المراهقة أو الزواج أو الطلاق أو البطالة أو التقاعد قد يشعرون بالضغط أو القلق أو الاكتئاب وقد يكونون عرضة للصدمات النفسية إذا واجهوا مواقف صادمة في هذه المراحل والبيئة تؤثر أيضا فالأشخاص الذين يعيشون في بيئات غير آمنة أو مضطربة أو معادية مثل المناطق التي تشهد حروب أو صراعات أو كوارث طبيعية أو جرائم عنف قد يتأثرون سلبا بما يرونه أو يسمعونه أو يشاركون فيه وقد يصابون بصدمات نفسية متكررة أو مزمنة.
تأثير الصدمات النفسية على الصحة النفسية والجسدية
الصدمات النفسية تؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص الذين يعانون منها فهي تسبب لهم :
1- اضطرابات في الذاكرة والتركيز والتعلم وقد ينسون بعض التفاصيل أو يتذكرونها بشكل مشوه أو مبالغ فيه.
2- اضطرابات في المزاج والانفعالات وقد يشعرون بالحزن أو الغضب أو الخوف أو الذنب أو الخجل أو يصبحون عصبيين أو متقلبين أو متوترين أو متشائمين.
3- اضطرابات في السلوك والعلاقات وقد يعزلون أنفسهم عن الآخرين أو يتجنبون المواقف التي تذكرهم بالحادث أو يلجؤون إلى المخدرات أو الكحول أو المقامرة أو التهور.
4- اضطرابات في الجسم والمناعة وقد يعانون من صداع أو قلق أو تعب أو أرق أو آلام عضلية أو يصابون بأمراض مزمنة مثل السكري أو الضغط أو القلب.
طرق علاج الصدمة النفسية والتغلب عليها
الصدمة النفسية تحتاج إلى علاج نفسي وطبي متخصص لتخفيف حدتها ومنع تطورها إلى اضطرابات أخطر بعض الطرق التي تساعد في علاج الصدمة النفسية هي :
1- التعامل مع المشاعر بشكل صحي وعدم إنكارها أو قمعها والتحدث عنها مع شخص موثوق به أو مستشار نفسي.
2- التحلي بالأمل والإيجابية والتذكير بأن المشكلة مؤقتة وأن هناك حلول ومخارج والابتعاد عن التفكير المتطرف أو المطلق.
3- الترويح عن النفس بأنشطة ممتعة ومفيدة مثل المطالعة أو الموسيقى أو الرياضة أو التطوع والتي تزيد من ثقة الذات وتخفف من التوتر.
4- التقرب من الأهل والأصدقاء والمجتمع وطلب المساندة والدعم منهم والانخراط في علاقات إيجابية وصادقة تزود بالحب والأمان.
5- التعرض للمخاوف بشكل تدريجي ومسؤول وعدم تجنبها كلياً فذلك يساعد على تقوية القدرة على التحمل والتكيف والتغلب.
